كتاب مفتاح طريق الأولياء

هاشم التَّاجي بعض كتب في النحو والفرائض، وعلى الشَّيخ محمَّد بن عبد الله الخاني حصَّةً من الفقه الشَّافعي، وكذا عند الشَّيخ أحمد البغال، وحضر في النحو أيضًا عند الشَّيخ عبد الرحمن بايزيد، ولازم الملازمة التَّامة ليلًا ونهارًا دروس سيِّدي وجَدِّي العلامة الشَّيخ قاسم الشهير بالحلَّاق، فقرأ عليه معظم كتب الفقه والحديث وغيره، وأعاد له دروسه بين العشائين في جامع السِّنانية قبل سيدي الوالد. ثُمَّ بعد وفاة سيدي الجد المنوه به لازم شيخنا فريد عصره الشَّيخ سليم العطَّار، فَسَمِعَ منه مجالس من "الإِحياء" و"البيضاوي"، و"القسطلاني" و"نوادر الأصول"، وغير ذلك.
واستجاز من مشاهير فضلاء عصره دمشقيين وغيرهم وجمع ذلك في "ثبته"، فممن أجازه بجميع مروياته سيدي الجد المتقدم ذكره -والعلَّامة الشَّيخ إبراهيم الباجوري، والشَّيخ إبراهيم السقا، والشَّيخ أحمد زيني دحلان مُفتِي مكة المكرمة، والعارف بالله تعالى الأمير عبد القادر الحسني الجزائري، والمولى محمود أفندي الحمزاوي مفتي دمشق، وشيخنا المُحَدِّث الشَّيخ سليم العطَّار، وغيرهم ممن يطول المقام بذكرهم.
ولما وظِّف سيدي الجد إمامًا بجامع السِّنانية صار المترجم إمامًا بجامع حسان، مكان سيدي الجد.

الصفحة 22