كتاب بدر الكبرى
الإلهي لتحقيق ذلك وتنفيذه على أيدي المسلمين بتوجيه رب العالمين.
وجوانب الغزوة عديدة ولا يمكن الإلمام بجميع جوانبها في عرض سريع ولا تستوعبها محاضرة عاجلة.
ولكن على سبيل الإجمال فإن جميع الغزوات تشترك في جوانب أساسية هي
1- الأسباب الدافعة عليها.
2- الإعداد لها مسبقا من:
أ- جند، ب- عتاد، جـ -تموين، د- اختيار المكان والزمان إن أمكن، هـ - وضع الخطة الملائمة للزمان والمكان والظروف مع اعتبار قوى العدو وظروفه ونوع سلاحه وطريقة قتاله، وغير ذلك.
3- سير المعركة ونوع القتال:
دفاع أو هجوم. ولكل تنظيمه وعتاده.
كر وفر، أو الزحف في صفوف، الحصار، الإمدادات والتموين.
4- النتائج: تحقيق الغرض الذي قامت لأجله. تحقيق غرض آخر، أو فشلها والهزيمة.
5- المخلفات: تصفية أعمال المعركة وبقايا آثارها في الأمة من الجهتين المتقاتلتين.
تلك هي الجوانب الأساسية التي تواكب كل غزوة وتلازمها ولا بد لها من إعداد وتقدير قبل خوض المعركة والتورط مع العدو. كما كان في غزوات الأحزاب وأحد وتبوك وخيبر وفتح مكة. فكانت خطة الأحزاب حفر الخندق ومفاجأة العدو بها. وخطة أحد: الرماة والمقاتلة. وخيبر حصار العدو. وكلها واضحة المعالم للمسلمين.
الدوافع على الغزوة:
كان الدافع على غزوة بدر هو أخذ العير كما جاء في خبر أبي أيوب النصاري رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: "إني أخبرت عن عير أبي سفيان أنها مقبلة فهل لكم أن نخرج قِبَلَها لعل الله يُغْنِمناها؟ " فقلنا: نعم فخرج وخرجنا".
فالدافع إلى الخروج هو الرغبة في
الصفحة 31
128