كتاب مع صاحب الفضيلة والدنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
3 - وَالشَّيْخ الْعَلامَة أَحْمد بن عمر
4 - والفقيه الْكَبِير مُحَمَّد النِّعْمَة بن زَيْدَانَ
5 - والفقيه الْكَبِير أَحْمد بن مُودْ
6 - والعلامة المتبحر فِي الْفُنُون أَحْمد فال بن آدُه
وَغَيرهم من الْمَشَايِخ الجكنيين.
قَالَ رَحمَه الله: "وَقد أَخذنَا عَن هَؤُلَاءِ الْمَشَايِخ كل الْفُنُون: النَّحْو وَالصرْف وَالْأُصُول والبلاغة، وَبَعض التَّفْسِير والْحَدِيث.
أما الْمنطق وآداب الْبَحْث والمناظرة فقد حصلناه بالمطالعة".
هَذَا مَا أملاه عَليّ رَحمَه الله وسجلته عَنهُ.
علما بِأَن الْفَنّ الَّذِي درسه على الْمَشَايِخ أَو مطالعة من الْكتب لم يقْتَصر فِي تَحْصِيله على دراسته بل كَانَ دَائِما يديم النّظر ويواصل التَّحْصِيل حَتَّى غَدا فِي كل مِنْهُ كَأَنَّهُ متخصص فِيهِ بل وَله فِي كل مِنْهُ اجتهادات ومباحث مبتكرة سنلم بهَا إِن شَاءَ الله عِنْد إِيرَاد الْمنْهَج العلمي لدراسته وآثاره العلمية.
منهجه العلمي فِي الدراسة:
وَقبل إِيرَاد الْمنْهَج العلمي لَهُ رَحمَه الله فِي دراسته نلم بالمنهج الْعَام السائد فِي بِلَاده لكافة طلبة الْعلم وَطَرِيقَة تَحْصِيله.
تعْتَبر طَريقَة الدراسة فِي تِلْكَ الْبِلَاد جُزْءا من حَيَاة الْبَوَادِي حلا وارتحالاً. وَإِذا أَقَامَ أحد الْمَشَايِخ فِي مَكَان توافد عَلَيْهِ الطلاب للدراسة عَلَيْهِ وَمكث حَتَّى يَأْخُذُوا عَنهُ وَقد يُقيم بِصفة دائمة لدوام الدراسة عَلَيْهِ ويُقال لَهُ (المرابط) نظرا لإقامته الدائمة لنشر الْعلم.
وَلَا يَأْخُذ المرابط من طلابه شَيْئا وَإِن كَانَ ذَا يسَار ساعد المحتاجين من طلابه وَقد يساعد أهل ذَاك الْمَكَان الغرباء من الطلاب.
فينزلون حول بَيته ويبنون لَهُم خياماً أَو مسَاكِن مُؤَقَّتَة، وَيكون لَهُم مجْلِس علم للدرس والمناقشة والاستذكار.
الصفحة 33
194