كتاب مع صاحب الفضيلة والدنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله

مؤلفاته رَحمَه الله:
لَا شكّ أَن كل مؤلف يَحْكِي شخصية مُؤَلفه فِي علمه وَفِي عقله بل وَفِي اتجاهه كَمَا قَالُوا: من ألف فقد استهدف أَي لِأَنَّهُ يعرض مَا عِنْده على أنظار النَّاس. وللشيخ تآليف عديدة مِنْهَا فِي بِلَاده وَمِنْهَا هُنَا. فَمَا كَانَ فِي بِلَاده هُوَ:
1 - فِي أَنْسَاب الْعَرَب نظما أَلفه قبل الْبلُوغ يَقُول فِي أَوله:
سميته بخالص الجمان ... فِي ذكر أَنْسَاب بني عدنان
وَبعد الْبلُوغ دَفنه قَالَ لِأَنَّهُ كَانَ على نِيَّة التفوق على الأقران وَقد لامه مشايخه على دَفنه وَقَالُوا كَانَ من الْمُمكن تَحْويل النِّيَّة وتحسينها.
2 - رجز فِي فروع مَذْهَب مَالك يخْتَص بِالْعُقُودِ من الْبيُوع والرهون وَهُوَ آلَاف مُتعَدِّدَة قَالَ فِي أَوله:
الْحَمد الله الَّذِي قد ندبا ... لِأَن نميز البيع عَن لبس الرِّبَا
وَمن بالمؤلفين كتبا ... تتْرك أطواد الْجَهَالَة هبا
تكشف عَن عين الْفُؤَاد الحجبا ... إِذا حجاب دون علم ضربا
3 - ألفية فِي الْمنطق - أَولهَا:
حمداً لمن أظهر للعقول ... حقائق الْمَنْقُول والمعقول
وكشف الرين عَن الأذهان ... بواضح الدَّلِيل والبرهان
وَفتح الْأَبْوَاب للألباب ... حَتَّى استبانت مَا وَرَاء الْبَاب

الصفحة 49