كتاب حكم الإسلام فيمن زعم أن القرآن متناقض

كشف الشبه المذكورة في الخطاب المنسوب إلى أبو رقيبة
...
كشف الشبه المذكورة في الخطاب المنسوب إلى الرئيس أبي رقيبه:
وقع في خطاب المنسوب إلى الرئيس التونسي ستة أمور شنيعة:
الأول: القول بتناقض القرآن، وقد مثل لذلك بقوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} ، وقوله - عز وجل -: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} .
الثاني: إنكار قصة عصا موسى، وقصة أهل الكهف، والتصريح بأنهما من الأساطير.
الثالث: أن الرسول محمدا - عليه الصلاة والسلام - كان إنسانا بسيطا يسافر كثيرا عبر الصحراء العربية ويستمع إلى الخرافات البسيطة، السائدة في ذلك الوقت، وقد نقل تلك الخرافات إلى القرآن، مثال ذلك عصا موسى، وقصة أهل الكهف.
الرابع: إنكار إعطاء المرأة نصف ما يعطى الذكر، في الميراث، وزعمه أن ذلك ليس من المنطق، وأنه نقص يجب البدار إلى إزالته، لأنه لا يناسب تطور المجتمع وذكر أنه ينبغي للحكام أن يطوروا الأحكام، حسب تطور المجتمع.
الخامس: إنكار تعدد النساء وحجره ذلك على الشعب التونسي، لأنه لا يناسب تطور المجتمع.
السادس: قوله: إن المسلمين وصلوا إلى تأليه الرسول محمد، فهم دائما يكررون محمد - صلى الله عليه وسلم -، الله يصلي على محمد، وهذا تأليه لمحمد. انتهى.
ونحن - إن شاء الله - نبين بطلان ما ذكره في هذه الأمور الستة، ونكشف الشبه بالأدلة القاطعة، وإن كان الأمر في ذلك واضحا، بحمد الله، لكل من له أدنى بصيرة، ولكن مقصودنا من ذلك إنكار هذا المنكر وإيضاح الحق لمن قد تروج عليه بعض هذه الشبه ويحار في ردها، والله المستعان.

الصفحة 18