كتاب علاقة المعسكر النصراني الصليبي بالمسلمين عبر التاريخ ومنطلقاتها الأساسية
مدْخل
...
علاقَة المعسكر النَّصْرَانِي الصليبي بِالْمُسْلِمين عبر التَّارِيخ ومنطلقاتها الأساسية
بقلم: فَضِيلَة الشَّيْخ زُهَيْر الخالد
الْمدرس بالمعهد الثانوي بالجامعة
إِن الْحَمد لله نحمده ونستعينه وَنَسْتَغْفِرهُ ونعوذ بِاللَّه من شرور أَنْفُسنَا وسيئات أَعمالنَا.
من يهد الله فَلَا مضل لَهُ وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ.
وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
أما بعد:
لقد قَامَت - عبر التَّارِيخ - علاقَة بَين الْمُسلمين وَبَين المعسكر النَّصْرَانِي الصليبي فعلى أَي أساس قَامَت هَذِه العلاقة؟
هَل قَامَت على أساس الْمحبَّة والإخاء فِي الإنسانية كَمَا يُقَال: وعَلى التعاون الْمُشْتَرك على مَا ينفع الطَّرفَيْنِ بِلَا أحقاد وَلَا أضغان وَلَا استغلال وَلَا استعمار، على اعْتِبَار أَن بَيْننَا وَبينهمْ صَعِيدا مُشْتَركا من الْإِيمَان بِاللَّه تَعَالَى وَالدَّار الْآخِرَة - كَمَا يَقُولُونَ -؟
أم قَامَت على أساس العداء والكره والتعصب والأحقاد والحروب الدامية؟
الصفحة 79
180