كتاب ثمرة التسارع إلى الحب في الله تعالى وترك التقاطع

وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - "المَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ". رواه الإِمام أحمد، والترمذي، وأبو داود، والبيهقي (¬1).
وَعَن يَزِيد بن نعامةَ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا آخَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَلْيَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَمِمَّنْ هُوَ فَإِنَّهُ أَوْصَلُ لِلمَوَدَّةِ". رواه الترمذي (¬2).
وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ أَنَّ عَبْدَيْنِ تَحَابَّا في الله عَزَّ وَجَلَّ، وَاحِدٌ في المَشْرِقِ وَآخَرُ في الْمَغْرِب؛ لَجَمَعَ الله بَيْنَهُمَا يَوْمِ القِيَامَةِ، يقُول: هذَا الّذِي كُنْتَ تُحِبُّهُ فيّ" (¬3).
وَعَن أَبِي رَزِين، أَنّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى مَلاَكِ هذَا الأَمْرِ الَّذِي تُصِيبُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَة؟ عَلَيْكَ بِمَجَالِسِ أَهْلِ الذِّكْرِ، وَإِذَا خَلَوْتَ فَحَرِّكْ لِسَانَكَ مَا اسْتَطَعْتَ بِذِكْرِ اللهِ، وَأَحِبَّ في الله وأَبْغِضْ في الله. يَا أَبَا رُزَين: هَلْ شَعَرْتَ أَنَّ الرَّجُلَ إِما خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ زَائِرًا أَخَاهُ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، كُلُّهُم يُصَلّونَ عَلَيْهِ ويقُولُون: رَبَّنَا إِنَّهُ وَصَلَ فِيكَ
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (2/ 303)، وأبو داود (4832)، والترمذي (2378)، والبيهقي في "شعب الإِيمان" (8990، 8991)، وفي "الآداب" (308)، وإسناده حسن.
(¬2) في "سننه" (2392) وقال: "غريب لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه، ولا نعرف ليزيد بن نعامة سماعًا من النبي - صلى الله عليه وسلم -"، وإسناده ضعيف؛ وذلك لأنَّ يزيد بن نعامة ليست له صحبة. (تهذيب الكمال للمِزِّي 32/ 255)، وفيه سعيد بن سلمان لم يوثقه غير ابن حبان.
(¬3) أخرجه البيهقي في "الشعب" (8606) وإسناده ضعيف؛ فيه حكيم بن نافع القرشي، ضعيف الحديث.

الصفحة 41