كتاب ثمرة التسارع إلى الحب في الله تعالى وترك التقاطع

يَهْجُرَ مُؤْمِنًا فَوْقَ ثَلاَث، فَإِنْ مَرَّت بِهِ ثَلاَثٌ فَلْيَلْقَه فَلْيُسَلِّم عليه، فَإِنْ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلام فَقَد اشْتَرَكَا في الأَجْرِ، وإِنْ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَقَدْ بَاءَ بِالإِثْمِ، وَخَرَجَ المُسَلِّمُ مِنَ الهِجْرَةِ". رواه أبو داود (¬1).
وَعَن أَبي الدَّرْدَاء قَال: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ والصَّدَقَةِ والصَّلاةِ؟ "، قَال: قُلْنَا: بَلَى. قَال: "إِصْلاَحُ ذَاتِ البَيْنِ، وفَسَادُ ذَاتِ البَيْنِ هِي الحَالِقَةُ". رواه أبو داود، والترمذي (¬2).
وَعَن الزُّبَيْر قَال: قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "دَبَّ إِلَيْكُم دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُم: الحَسَدُ، والبَغْضَاءُ؛ هِي الحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ، ولكِنْ تَحْلِقُ الدِّين". رواه الإِمام أحمد، والترمذي (¬3).
وَعَن أسماء بنت يزيد قالت: قال رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَحِلُّ الكَذِبُ إِلَّا في ثَلاَثٍ: كَذِبُ الرَجُل مَعَ امْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا، والكَذِبُ في الحَرْبِ، والكَذِبُ ليصلحَ بَيْنَ النَّاسِ". رواه أحمد، والترمذي (¬4).
¬__________
(¬1) في "سننه" (4912)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (6195)، وإسناده ضعيف؛ فيه هلال بن أبي هلال لا يعرف كما قال الحافظ الذهبي (الميزان 4/ 317).
(¬2) أخرجه أحمد (6/ 444، 445)، وأبو داود (4919)، والترمذي (2509)، وإسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
(¬3) أخرجه أحمد (1/ 167)، والترمذي (2510)، من طريق يعيش بن الوليد، أنَّ مولى لآل الزبير حدَّثه عن الزبير به، وإسناده ضعيف لجهالة مولى آل الزبير هذا.
(¬4) أخرجه أحمد (6/ 459، 461)، والترمذي (1939)، وإسناده ضعيف، لضعف شهر بن حوشب، لكن يشهد له ما بعده، فهو به حسن.

الصفحة 44