كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: مقدمة)

إلا حديثان وفق القسم المخصص للمقارنة، وهما حديث أم سلمة رضي الله عنها، أن مروان أرسل أبا بكر بن عبد الرحمن إليها يسأل عن الرجل يصبح جنبا، أيصوم؟ (¬1)، أخرجه أبو عوانة برقم: (3073)، وحديث عائشة: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعتكف العشر الأواخر من رمضان (¬2)، أخرجه برقم: (3301)، إلا أنه قرن الإمام مسلم بشيخ آخر، وهو درست بن سهل.
وأما الحافظُ أبو نعيم رحمهُ الله، فليس عنده أحاديث ساقطة أصلًا، وفق القسم المطابق للقسم المخصص للمقارنة (من كتابي الصوم والزكاة) من كتاب أبي عوانة، وأما ما يقع من إسقاط الطرق فموجود، لكنه قليل، ثم هو في الغالب يورد طرقا تقوم بدلا مما أسقط، فمما أسقط ولم يورد له بدلا طريق عمرو بن دينار، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو في قيامه بالليل، وصومه بالنهار (¬3)، وحديث عائشة في المباشرة للصائم من طريق أبي عاصم، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود وحده عنها (¬4)، وأما ما أورد له بدلا.
¬__________
(¬1) صحيح مسلم -كتاب الصيام- باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب (2/ 780).
(¬2) كتاب الاعتكاف -باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان (2/ 830).
(¬3) صحيح مسلم -كتاب الصيام- باب النهي عن صوم الدهر (2/ 816).
(¬4) صحيح مسلم -كتاب الصيام- باب بيان أن القبلة في الصوم ليست محرمة إلخ، (2/ 777).

الصفحة 260