كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: مقدمة)

تظهر لإعادته فائدة من جهة الإسناد ولا من جهة المتن لكان ذلك لإعادته لأجل مغايرة الحكم الذي تشتمل عليه الترجمة الثانية موجبًا لئلا يعد مكررًا بلا فائدة" إلى آخر كلامه (¬1)، ينطبق أيضًا على صنيع أبي عوانة، وسأورد جملة ما وقع له من الأحاديث المكررة في القسم المخصص لهذه الدراسة -من كتابي الصوم والزكاة- على الترتيب التالي:
ما أورده في موضعين فأكثر بإسناد واحد، وزاد فائدة أخرى.
ما أورده في موضعين فأكثر بإسناد واحد ولفظ واحد، ولم يذكر فائدة أخرى.
ما أورده في موضعين فأكثر بأسانيد مختلفة وبعض الاختلاف في المتن.
فأما الأول فتحته أربعة أحاديث:
1 - حديث عائشة رضي الله عنها: جاء حمزة الأسلمي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان رجلًا يسرد الصوم، فسأله عن الصوم في السفر، فقال: "أنت بالخيار، إن شئت فصم وإن شئت فأفطر"، أورده في بابين، في كل باب من طريقين:
في باب ذكر الخبر الدال على إباحة الإفطار في كل سفر، إلخ (¬2).
وفي باب ذكر الأخبار التي تعارض حظر سرد الصوم إلخ (¬3).
¬__________
(¬1) هدي الساري (ص 16).
(¬2) الحديث رقم: (3056) و (3053).
(¬3) الحديث رقم: (3159) و (3160).

الصفحة 298