كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: مقدمة)

1 - حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إنما نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الوصال رحمة لهم اهـ، وذلك أنه يحتمل أنها قالته من اجتهادها، لكن تبين من رواية أبي نعيم أنه مرفوع صريح إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- (¬1).
2 - حديث عائشة رضي الله عنها: إن كان ليكون علي الصوم في رمضان فما أستطيع أن أقضيه حتى يدخل شعبان، كان ذلك لمكان رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (¬2)، وهذا ظاهره الرفع، خاصة وأن جملة: كان ذلك لمكان رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مدرجة من قول راويه، يحيى بن سعيد الأنصاري، إلا أن الحديث ورد من وجه آخر، وهو عند الثلاثة (مسلم، وأبي عوانة، وأبي نعيم) بلفظ: إن كانت إحدانا لتفطر زمان رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فما تقدر أن تقضيه مع رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى يأتي شعبان (¬3)، فدل أن للحديث حكم الرفع لأن الظاهر اطلاعه -صلى الله عليه وسلم- على ذلك (¬4).
3 - حديث عائشة، وقد سألتها معاذة: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ الحديث، وفيه، قالت عائشة: كان يصيبنا ذلك مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة (¬5)،
¬__________
(¬1) انظره مع التعليق عليه في حديث رقم: (3023).
(¬2) الحديث رقم: (3105)، مستخرج أبي نعيم -كتاب الصيام -باب في قضاء شهر رمضان (ص 214 - 215) من مصورة رقم: (2050).
(¬3) الحديث رقم: (3110) والموضع السابق من مستخرج أبي نعيم.
(¬4) انظر فتح الباري: (4/ 191).
(¬5) الحديث رقم: (3113).

الصفحة 319