كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: مقدمة)

وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان في آخر عمل نيسابور وبينهما خمس مراحل، وقيل: اثنان وثلاثون فرسخًا.
ويقال لها قديمًا: المِهْرجان: بكسر الميم، وسكون الهاء، كسر الراء، وفتح الجيم، وفي آخرها نون.
سماها بذلك بعض الملوك لخضرتها ونضارتها، ومهرجان قرية من أعمال إسفرايين (¬1).
وقيل: أسفرايين: أصلها من أسبرايين، بالباء الموحدة. وأسبر بالفارسية هو التِّرس، وإيين هو العادة، فكأن أهلها عرفوا قديمًا بحمل التِراس فسميت مدينتهم بذلك (¬2).
وحدَّدَ السَّمعانِيُّ والحمويّ موقعها على منتصف الطريق بين نيسابور وجُرجان.
ولعل مدينة إسفرايين القديمة تطابق الآن الخرائب المعروفة بشهر بلقيس (¬3)، فقد نقل المعلِّق على كتاب "بلدان الخِلافة الشرقية" عن كتاب "خراسان وسيستان" قولَه: "ولعلَّ مدينة إسفرايين القديمة -وما زال السهل
¬__________
(¬1) انظر: الأنساب (1/ 143، 5/ 414)، وفيات الأعيان (1/ 74)، الروض المعطار (ص: 57)، للباب في تهذيب الأنساب (1/ 55).
(¬2) معجم البلدان (1/ 211).
(¬3) انظر: خراسان وسيستان - ص: 378 - 379 (بواسطة كتاب بلدان الخلافة الشرقية - حاشية رقم 16).

الصفحة 5