كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: مقدمة)
المبحث الحادي عشر: وفاته:
وبعد هذه الحياة العامرة بطلب حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونشره وروايته أدركت أبا عوانة منيتُه فتوفي في سَلْخِ ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة للهجرة النبوية، في بلدته إسفرايين (¬1).
وقال عبد الغافر بن إسماعيل: توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة (¬2).
وهذا قولٌ مرجوحٌ لثلاثةِ أمور:
الأمر الأول: ذكر الإمام الذهبي أنَّ أبا عوانة أجاز أبا نعيم جميعَ كتبه في وصيةٍ له ولجماعةٍ في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة للهجرة (¬3).
الأمر الثاني: أسند الإمام الذهبي إلى عبد الملك بن الحسن أنه قال: أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحافظ سنة 316 للهِجرة ... (¬4).
الأمر الثالث: نص كثير من العلماء على أن وفاته كانت سنة 316 هـ، منهم: ابنه محمد (¬5)، وابن أخته الحسن بن محمد الإسفراييني (¬6)،
¬__________
(¬1) سير أعلام النبلاء (14/ 419)، دول الإسلام (1/ 191).
(¬2) التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد (2/ 318).
(¬3) انظر: السير (17/ 72).
(¬4) المصدر نفسه (18/ 343).
(¬5) المصدر نفسه (14/ 419).
(¬6) المصدر نفسه.