كتاب السنة النبوية وحي - شيخة بنت مفرج
الخاتمة:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.
فإنه في ختام هذه الوريقات يطيب لي أن أخرج بهذه الخلاصة التي أرجو أن تنفع من قرأها.
*أن المعنى اللغوي للسنة يقود للمعنى الاصطلاحي وبينهما رابط قوي ألا وهو الطريق والمنهج المسلوك، على ما ورد من اختلافات طفيفة في التعريف الشرعي بين المحدثين والفقهاء والأصوليين، فكل يعرف بما يخدم علمه لكنها كلها تصب في قالب واحد.
*أن الله كما أوحى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن فقد أوحى له بالسنة لأنه وصفه بأنه لا ينطق عن الهوى ولأن ما ينطق به شرع يتعبد به والله هو الشارع سبحانه.
*أن الله كما حفظ كتابه، فقد قيض لسنة نبيه من يحفظها من الصحابة الأبرار ومن جاء بعدهم ممن حمل همَّ هذا الدين حتى تبقى شرعاً يُعمل به إلى أن تقوم الساعة.
وما كان في هذا البحث من صواب فمن الله، وما كان فيه من تقصير فمن نفسي المقصرة ومن الشيطان.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
الصفحة 49
57