كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 102 """"""
وبيوت النيران كثيرة تعظمها المجوس . والذي ذكرناه هو المشهور منها .
5 - ذكر نيران العرب
ونيران العرب أربعة عشر نارا .
نار المزدلفة توقد حتى يراها من دفع من عرفة . وأول من أوقدها قصي بن كلاب .
نار الاستسقاء كانت الجاهلية الأولى ، إذا تتابعت عليهم الأزمات ، واشتد الجدب ، واحتاجوا إلى الأمطار . يجمعون لها بقراً ، في أذنابها وعراقيبها السلع والعشر ، ويصعدون بها إلى جبل وعر ، ويشعلون فيها النار ، ويضجون بالدعاء والتضرع . وكانوا يرون ذلك من الأسباب المتوصل بها إلى نزول الغيث . وفي ذاك يقول الوديك الطائي :
لا درَّ درُّ رجالٍ خاب سعيهم ، . . . يستمطرون لدى الأزمات بالعشر ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
أجاعل أنت بيقوراً مسلعة . . . ذريعة لك بين الله والمطر ؟
وقال أمية بن أبي الصلت :
ويسوقون باقر السهل للطو . . . د مهازيل خشية أن تبورا .

الصفحة 102