كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 109 """"""
وقال آخر :
وفتيلة المصباح تحرق نفسها . . . وتضيء للساري ، وأنت كذاكا .
9 - ذكر ما قيل في وصف النار وتشبيهها
قال عبد الله بن المعتز ، غفر الله له :
كأن الشرار على نارها . . . وقد راق منظرها كل عين .
سحالة تبر إذا ما علا . . . فإما هوى ففتات اللجين .
أخذه العسكري فقال :
أوقدت بعد الهدو نارا . . . لها على الطارقين عين .
شرارها إن علا نضارٌ . . . لكنه إن هوى لجين .
وقال السري الرفاء :
والتهبت نارنا ، فمنظرها . . . يغنيك عن كل منظر عجب .
إذا رمت بالشرار فاطردت . . . على ذراها مطارد اللهب ،
رأيت ياقوتة مشبكة . . . تطير عنها قراضة الذهب .
وقال إبراهيم بن خفاجة الأندلسي :
حمراء نازعت الرياح رداءها . . . وهناً وزاحمت السماء بمنكب .
ضربت سماء من دخان فوقها ، . . . لم تدر منها شعلة من كوكب .
وتنفخت عن كل نفحة جمرة . . . باتت لها ريح الشمال بمرقب .
قد ألهبت فتذهبت فكأنها . . . شقراء تمرح في عجاج أكهب .