كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 110 """"""
وقال أبو الفتح كشاجم :
كأنما النار والرماد وقد . . . كاد يوارى من نورها النورا :
ورد جني القطاف أحمر قد . . . ذرت عليه الأكف كافورا .
وقال تاج الملوك بن أيوب :
أما ترى النار وهي تضرم في . . . أحشاء كانونها وتلتهب ؟
كأنما الفحم فوقها قضب . . . من عنبر وهي تحته ذهب .
وقال أبو مروان بن أبي الخصال :
لابنة الزند في الكوانين جمر . . . كالدراري في دجى الظلماء .
خبروني عنها و لا تكتموني ، . . . ألديها صناعة الكيمياء ؟
سبكت فحمها صفائح تبر . . . رصعتها بالفضة البيضاء .
كلما رفرف النسيم عليها . . . رقصت في غلالة حمراء .
هذا البيت مأخوذ من قول الخفاجي :
وكأنها والريح عابثة بها . . . تزهى فترقص في قميص أحمر .
وقال أبو هلال العسمري :
نار تلعب بالسقوف كأنها . . . حلل مشققة على حبشان .
ردت عليها الريح فضل دخانها . . . فأنت به سبجاً على عقيان .
فالجو يضحك في ابيضاض شرائر . . . منها ويعبس في اسوداد دخان .
وقال ابن أبي الخصال :
وعوجوا على ياقوتة ذهبية . . . يهيم بها المقرور بالسبرات .
إذا ما ارتمت من فحمها بشرارها . . . رأيت نجوم الليل منكدرات .