كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 21 """"""
القسم الأول في السماء وما فيها
وفيه خمسة أبواب :
الباب الأول من القسم الأول من الفن الأول
خلق السماء
- في مبدأ خلق السماء
قال الله تعالى : " أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها " .
والسماء تذكر وتؤنث .
فشاهد التذكير قول الله " عز وجل " : " السماء منفطر به " ؛ وقول الشاعر :
فلو رفع السماء إليه قوماً ، . . . لحقنا بالسماء مع السجاب
وشاهد التأنيث ، قوله " تبارك وتعالى " : " إذا السماء انفطرت " ؛ وقول الشاعر : يا رب ، رب الناس في سماته
- ذكر ما قيل في أسماء السماء وخلقها
قد نطقت العرب للسماء بأسماء .
منها : الجرباء . وسميت بذلك لكثرة النجوم .
منها : الخلقاء . لملاستها .
وبرقع . والرقيع . ومنه قول رسول الله " ( صلى الله عليه وسلم ) " لسعد بن معاذ : " لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع أرقعة " . أي من فوق سبع سماوات .

الصفحة 21