كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 225 """"""
ومن جزائره المشهورة : جزيرة الزانج . وتكسيرها سبعمائة فرسخ ، وبها يكون المهراج ، وهو اسم يطلق على من ملكها .
وجزيرة البركان ، وهي جزيرة فيها جبل يرمي بالشرر ليلا ، وبالرعود والقواصف نهارا ، وهي أحد آطام الدنيا المشورة .
وجزيرة قمار . وإليها ينسب العود القماري . وبها شجر الصندل . دورها أربعة أشهر . وهي مأوى عباد الهند وعلمائهم . ويسمى ملكها قامرون .
وجزائر الرامي . وهي نحو ألف جزيرة معمورة . بها الملوك . وفيها معادن الذهب ، وشجر الكافور .
وجزائر لنجيالوس . ويقال لنكيالوس . وهي كثيرة ، وأهلها سود ، مشوهو الصور لقربها من خط الاستواء . وبها معادن الحديد .
ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحر لاروي ، وبحر كله ، وبحر الجاوه ، وبحر فنصور . وإنما ترادفت عليه هذه الأسماء بحسب ما يمر عليه من البلاد والجزائر .
وهو بحر لا يدرك قعره . وفيه نحو ألف جزيرة النارجيل ، لكثرته بها . وكلها عامرة بالناس . وبين الجزيرة والجزيرة الفرسخ والفرسخان . وليس يوجد في سائر جزائر البحر ألطف صنعة من أهل جزائره في سائر المهن . وبيوت أمواله الودع .
ومن جزائره المشهورة مما يلي أوائل بلاد الهند : جزيرة الماند . وهي جزيرة يحيط بها ألف ميل . وفيها ثلاث مدن كبار .
وجزيرة كرمون . يحيط بها ثلثمائة ميل .

الصفحة 225