كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 226 """"""
وجزيرة بلي . منسوبة لمدينة من الهند على ساحله . يأتيها التجار لأجل الفلفل .
وجزائر الذئاب . وهي كثيرة . وأكبرها جزيرة ديني . وسكانها قبائل من العرب . ويحيط بها أربعمائة ميل . وفيها الموز ، وقصب السكر .
وجزيرة السيلان . وطولها ستمائة ميل . وعرضها قريب من ذلك . وفيها مدن كثيرة . وإليها ينسب العود السيلي .
وجزيرة كله . وإليها ينسب البحر . وهي جزيرة خطيرة ، طولها ثمانمائة ميل ، وعرضها ثلثمائة ميل وخمسون ميلا . وبها من المدن فنصور . وفيها شجر الكافور " وفيها العود الفاخر " وملاير ، ولاروي ، وكله " وإليها ينسب الدهن " . ولكل مدينة من هذه المدن خور تعبره المراكب من البحر .
وجزيرة صندابولات . وطولها نحو من مائتي ميل ، وعرضها نحو مائة ميل . تنسب إلى مدينة هي فيها .
وجزائر بداميان . فيها أمم سود ، قباح الوجوه . قامة الرجل منهم أقل من ذراع . ليس لهم مراكب . فإذا وقع إليهم غريق أو من يتيه من التجار ، أكلوه .
ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحر هركند ، وفيه جزائر كثيرة . ويقال إن عدتها ألف جزيرة وتسعمائة جزيرة . ويقع فيها العنبر الذي تكون القطعة منه مثل البيت . وسكانها أحذق الناس في الحياكة ، ينسجون القميص بكمية ودخاريزه قطعة واحدة .
وفيه من الجزائر المشهورة : جزيرة سرنديب . وهي مدورة الشكل ، يحيط بها ألف فرسخ . يشقها جبل الرهوان ، وهو الجبل الذي هبط عليه آدم عليه السلام " من الجنة . وفي أوديتها الياقوت والماس والسبناذج . وطولها مائتان وستون ميلا . ومدينة هذه الجزائر العظمى تسمى

الصفحة 226