كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 227 """"""
أغنا ، يسكنها مسلمون ، ونصارى ، ويهود ، ومجدوس ، ولكل أهل ملة من هذه الملل خاكم . لا ينبغي بعضهم على بعض . وكلهم يرجع إلى ملك يسوسهم ويجمع كلمتهم . ولهذا البحر أربعة أودية تصب في البحر تسمى الأغباب .
ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحر اليمن . وأوله بحر الجمحة ، وهو بلاد مهرة . معترض في البحر فيمر بحاسك " وهو أول مرافئ اليمن " ؛ ثم يمر بمرباط " ساحل بلاد ظفار " ؛ ثم يمر بالشجر " ساحل بلاد مهرة " ؛ ثم بشرمة ولسعا " ساحلي بلاد حضرموت " ؛ ثم بأبين ، ثم بعدن ، ثم بالمخنق ، ثم بالعارة ، ثم الباب بالمندب .
وفيه من الجزائر المشهورة : جزيرة سقوطرة . وطولها نحو من مائة وثمانين ميلا ، وعرضها في الوسط نحو خمسة عشر ميلا . وبها الصبر . يسكنها قوم من اليونان ، تغلبوا على من كان فيها من الهند في زمن الإسكندر . وبها عيون يقال إن الشراب منها يزيد في العقل .
ولهذا سميت في الكتب القديمة جزيرة العقل .
ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحر الزنج ، وبحر بربرا ؛ ويسمى ساحله الزنجبار .
وفيه مما يلي بلاد اليمن جزائر . منها : جزيرة دعون . وهي مدورة وجزيرة السود .
وجزيرة حورتان .
وجزيرة مروان . وفيها مدن يسكنها السراق ، وهي مقابلة لبلاد مهرة .
وجزائر الديجبات . وهي كثيرة . وأهلها مفرطون في السواد . وجميع ما عندهم أسود ، حتى قصب السكر والكافور .