كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 236 """"""
وبقرية من ناحية ينجهير من بلاد خراسان بحيرة ، ما غمس فيها شيء إلا ذاب : حديداً كان أو خشباً .
وكذلك بركة النطرون التي بأرض مصر ما وقع فيها شيء إلا صار نطرونا حتى العظم والحجارة .
ذكر ما يتمثل به مما فيه ذكر البحر
" ما جاء من ذلك على لفظ أفعل " يقال : أعمق من البحر . أندى من البحر .
ويقال : حدث عن البحر ولا جرح .
ومن أنصاف الأبيات :
وهل يملك البحر أن لا يفيضا ؟ . . . ومن ورد البحر استقل السواقيا
أنا الغريق ، فما خوفي من البلل ؟
ومن الأبيات :
هو البحر إلا أنه عذب مورود . . . وذا عجب أن العذوبة في البحر
وقال ابن الرومي :
كالبحر يرسب فيه لؤلؤه . . . سفلا ، وتعلو فوقه جيفه .
ومثله قول الآخر :
كمثل البحر يغرق فيه حي . . . ولا ينفك تطفو فيه جيفه .
وقال ابن الرومي :
ألا فارجه واخشه إنه . . . هو البحر : فيه الغنى والغرق