كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 237 """"""
وقال أبو نواس :
من قاس غيركم بكم . . . قاس الثماد إلى البحور
وقال آخر :
إذا كنت قرب البحر مالي مخلص . . . إليه ، فما يغني اقترابي من البحر
قال آخر :
كالبحر يقذف للقريب جواهرا . . . منه ويرسل للبعيد سحائباً
ذكر شيء مما قيل في وصف البحر وتشبيهه
قال ابن رشيق عفا الله عنه :
البحر مر المذاق صعب . . . لا جعلت حاجتي إليه .
أليس ماء ونحن طين ؟ . . . فما عسى صبرنا عليه ؟
وقال ابن حمديس :
لا أركب البحر ، أخشى . . . غلي منه المعاطب
طين أنا وهو ماء ، . . . والطين في الماء ذائن .
وقال آخر :
وزاخر ليس له صوله . . . إلا إذا ما هبت الريح .
فهو إذا ما سكنت ساكن . . . كأنما الريح له روح .
وقال أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت :
تناهى البحر في عرض وطول ، . . . وليس له على التحقيق كنة .
وأعجب كلما شاهدت فيها . . . سلامتنا على الأهوال منه .
فحسبي أن أراه من بعيد . . . وأهرب فوق ظهر الأرض عنه .

الصفحة 237