كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 240 """"""
فإذا ما تقابلت ، قلت : ذود . . . من كباش تقابلت للنطاج .
شرعها البيض كالغمامات في الصي . . . ف صحاحا منها وغير صحاح .
كم مدل بالجاه والمال فيها ، . . . وبه حاجة إلى الملاح
قائد جنده لهم أدوات . . . نفعها ثم فوق نفع السلاح .
فإذا البحر صال ، صالوا عليها . . . بمواض تمضي بغير جراح .
يكثرون الصياح حتى كأن السفن . . . تجري من خوف ذاك الصياح .
ومما وصفت به البحار والسفن نثرا
وقال أبو عمرو صاحب الصلاة القرطبي يصف شانيا سافر فيه : فارقت مولاي حين أخذت للسفر عدة الحزم ، وشددت عقدة العزم ؛ وانتظمت مع السفر في سلك ، وركبنا على اسم الله ظهر الفلك ، في شان عظيم الشان ، أحدقت به النطق إحداق الحيازم ، وأمسكته لإمساك الأبازم ؛ ثم تتبع خلله فسد ، ورخوه فشد ؛ حذراً على ألواحه من الإنخاع ، واتصلت بعرانيسه اتصال الجلود بالأضلاع ؛ ثم جلببت جلبابا من القار ، ومخ في المتنين ولبفقار ؛ فامتاز بأغرب ميسم ، وعاد كالغراب الأعصم ؛ قد حسن منه المخبر ، وكأن الكافور قد قرن فيه بالعنبر ، له من التماسيح أجنابها ، ومن الخطاطيف أذنابها ؛ واستقلت رجله بفراشها ، استقلال السهام برياشها ؛ وقد مد قليعه ذراعيه متلقيا من وفد الرياح

الصفحة 240