كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 243 """"""
واضحة الحجول والغرر ؛ وكأن المجاذيف طير تنفض خوافيها ، أو حبائب تعانق حبائب بأيديها .
الباب السابع العيون والأنهار والغدران من القسم الرابع من الفن الأول في العيون والأنهار والغدران
وما وصفت به البرك والدواليب والنواعير والجداول
قال الله تعالى : " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض " .
قال المفسرون : هو المطر . ومعنى سلكه أدخله في الأرض ، وجعله عيونا ومسالك ومجاري كالعروق في الجسد . قال أبو الفرج ، قدامة بن جعفر : مجموع ما في المعمور من الأنهار في الأقاليم السبعة مائة نهر واربعة وثمانون نهرا ، منها : في الإقليم الأول ثلاثة وعشرون نهرا ؛ وفي الإقليم الثاني تسعة وعشرون نهرا ؛ وفي الإقليم الثالث ستة وعشرون نهرا ؛ وفي الإقليم الرابع أربعة وعشرون نهرا ؛ وفي الإقليم الخامس ثمانية وعشرون نهرا ؛ وفي الإقليم السادس ستة وعشرون نهرا ؛ وفي الإقليم السابع ثمانية وعشرون نهرا .
ثم قال : وفي هذه الأنهار ما جريانه من الشرق إلى الغرب ، كنهر نهاوند ونهر سجستان ؛ وما جريانه من الشمال إلى الجنوب كدجلة ؛ وما جريانه من الجنوب إلى الشمال ، كنهر النيل ونهر مهران ؛ وما جريانه مركب من هذه الجهات ، كنهر الفرات وجيحون ونهر الكر .

الصفحة 243