كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 25 """"""
فلنذكر ما جاء في الأمثال التي فيها ذكر السماء . وما وصفها الشعراء به وشبهوها .
أما الأمثال
فقولهم : أرفع من السماء ، للمبالغة .
وقول الشاعر : من ذا رأى أرضاً بغير سماء ؟ إن السماء ترحى حين تحتجب .
إن السماء ، إذا لم تبك مقلتها ، . . . لم تضحك الأرض عن شئ من الزهر .
وأما الوصف والتشبيه
فمنه قول عبد الله بن المعتز :
كأن سماءنا لما تجلت . . . خلال نجومهم عند الصباح
رياض بنفسج خضل ، نداه . . . تفتح بينه نور الأقاح
وقال آخر :
كأن سماءنا ، والشهب فيها ، . . . وأصغرها لأكبرها مزاحم
بساط زمرد نثرت عليه . . . دنانير تخالطها دراهم
ونحوه قول الآخر :
كأن سماء الأرض نطع زمرد ، . . . وقد فرشت فيه الدنانير للصرف

الصفحة 25