كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 251 """"""
دونج فتتفرع منه أنهار تجري في شوارعها . ثم يمر عمود النهر حتى يصب في بحيرة زرة .
وطول هذا النهر من حيث يبتدئ إلى نهايته مائة فرسخ .
وزعم قوم أنه يخرج من نهر الكنك .
وأما نهر مهران
وهو نهر السند ، فهو يشبه نيل مصر في زيادته ونقصه واصناف حيوانه وما يتفرع منه من الخلجان . وهو يستمد من أربعة أنهر : نهران يجريان من السند ، نهر من ناحية كابل ، ونهر من بلاد قشمير . وتجتمع فتكون نهرا واحدا ، ويجري حتى ينتهي إلى الدور فيمر بها ، ومن ثم نهر مهران ، ثم يمر بالمولتان ، ثم بالمنصورة ، ثم يجري إلى ديبل . فإذا تجاوزها صب في بحر الهند على ستة أميال منها .
وطوله ألف فرسخ .
وأما نهر جيحون
ويسمى بالفارسية به روذ وهو نهر بلخ .
وانبعاثه من بحيرة في بلاد التبت ، مقدارها طولا وعرضا أربعون ميلا ، تجتمع من أنهار الختل .
فإذا خرج منها مر بوخان فيسمى نهر جرياب ، ويجري من المشرق إلى المغرب إلى أعلى حدود بلخ . ثم يعطف إلى ناحية الشمال إلى أن يصير إلى الترمذ ، ثم منها إلى زم وآمل من بلاد خرسان . ثم يجري إلى أن يمر ببلاد خوارزم فيشق قصبها .