كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 252 """"""
فإذا تجاوزها تشعب منه أنهار وخلجان يمينا وشمالا ، تصب إلى مستنقعات وبطائح يصاد فيها السمك .
ثم تخرج منها مياه تجتمع وتصير عمودا واحدا ، تجري مقدار أربعة وعشرين فرسخا ، ثم تصب في بحيرة خوارزم .
ويكون مقدار جريه من مبدئه إلى نهايته ثلاثمائة وخمسين فرسخا . وقيل : أربعمائة . وساحله يسمى الروذبار .
ويقال إنه يخرج منه خليج يأخذ سمت المغرب حتى يقرب من كرمان ، ثم يمضي حتى يصب في بحر فارس .
ونهر جيحون ربما جمد في الشتاء حتى تعبر عليه القفول . قالوا : ويبتدئ جموده من ناحية خوارزم .
وأما نهر سيحون
ويسمى نهر الشاش ، وهو فارز بين بلاد الهياطلة وبلاد تركستان .
قال ابن حوقل : مبتدؤه من أنهار تجتمع في حدود بلاد الترك " والإسلام " ، فتصير عمودا واحدا وتجري حتى تظهر في حدود أوزكند من بلاد فرغانة فتصب فيه فيعظم ويكثر ماؤه ، ثم يمتد إلى فاراب . فإذا تجاوزها يجري فيبرية فيكون على جانبيه الأتراك الغزية ، ويمر إلى أن يصب في نهر جيحون .
وبين موقعه في النهر وبين بحيرة خوارزم عشرة أيام .