كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 256 """"""
" وبالمراغة عيون إذا خرج ماؤها لم يلبث إلا قليلا حتى يتحجر . فمنه تفرش دورهم .
" وبنواحي أرزن الروم ماء يستقى فيستحجر ويصير ملحا .
" وأكثر مياه بلاد اليمن تستحيل شبا .
وبنواحي واحات من أعمال مصرعيون مياهها ألوان مختلفة : من الحمرة والصفرة والخضرة . تسيل إلى مستنقعات ، فتكون ملحا بحسب ألوانها .
" وفي هذه الناحية عيون يطبخ بمائها بدلا عن الخل .
" وبنواحي أسوان منالصعيد الأعلى مستنقعات منها النفط " وكذلك بتكريت من أرض العراق .
" وبأرض كتامة من بلد إفريقية عين تسمى عين الأوقات . تجري في أوقات الصلوات الخمس . فإذا حضر جنب أوامره حائض ، لا تبض بشيء من الماء . وإذا اتهم رجلان ، أتت بالماء للصادق وشحت على الكاذب .
" وببلد إفريقية أيضا عين تنبع بالمداد ، يكتب به أهل تلك الناحية .
" وبطرطوشة من بلاد الأندلس واد يجري رملا .
قال : وذكر بعض أصحاب المجاميع أنه كان بمدينة طحا من كورة الأشمونين من صعيد مصر بئر فيها ماء معين يشرب منها طول أيام السنة فيكون الماء كسائر المياه ، حتى إذا كان أول يوم من برمودة من شهور القبط فمن شرب من ذلك الماء يومئذ خدمته الطبيعة مقدار ما شرب . فإذا كان وقت الوزال عاد الماء إلى حالته الأولى ، ثم لا يفعل كذلك إلا في مثل ذلك اليوم من العام القابل .
وقال : إنه كان بمدينة الأشمونين كنيسة تعرف ببوجرج إلى جانبها بئر لانداوة فيها ولا بلل في ساءر أيام السنة ، فإذا كان اليوم العاشر من