كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 257 """"""
طوبة من شهور القبط تمتلئ تلك البئر ماء شروبا . فلا يبق أحد من نصارى ذلك البلد إلا ويأخذ من ذلك الماء للتبرك به . حتى إذا كان عند الزوال ، غاض الماء فلا يبقى في البئر منه شيء ويجف لوقته .
" وبأرض مرمنيثا من عمل حصن الأكراد عين تسمى الفوارة . تكون في غالب الأوقات بينها وبين وجه الأرض تقدير ثلاثة أذرع . وتفور في بعض الأيام ويخرج منها ماء يدير أرحيه الطواحين ويسقي البساتين فيستمر كذلك بعض يوم ثم يغور . ويتكرر ذلك في الأسبوع مرتين أو ثلاثة .
" وبقلعة بعلبك من الشام بئر تعرف ببئر الرحمة لا يرى فيها الماء إلا حوصرت فإنها عند ذلك تمتلئ حتى تفيض . فإذا زال الحصار جفت " .
ذكر ما يتمثل به مما فيه ذكر الماء ما جاء من ذلك على لفظ أفعل
" الأمثال : يقال : أسرع من الماء إلى قراره .
أرق من الماء .
أحمق من لاعق الماء .
أحمق من القابض على الماء .
أصفى من ماء المفاصل .
أعذب من ماء المفاصل .
أجرى من الماء .
أعذب من ماء الحشرج .

الصفحة 257