كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 262 """"""
ركبت به إلى اللذات طرفاً . . . له جسم وليس له فؤاد .
جرى فظننت أن الأرض وجه . . . ودجلة ناظر وهو السواد .
وقال الصنوبري :
فلما تعالى البدر واشتد ضوءه . . . بدجلة في تشرين بالطول والعرض
وقد قابل الماء المفضض نوره . . . وبعض نجوم الليل يطفي سنا بعض ،
توهم ذو العين البصيرة أنه . . . يرى ظاهر الأفلاك في باطن الأرض .
ومما وصفت به الأنهار
قال الصنوبري :
والعوجان الذي كلفت به . . . قد سوى الحسن فيه مذ عوج .
ما أخطأ الأيم في تعوجه . . . شيئاً إذا مااستقام أو عرج .
تدرج الريح متنه فترى . . . جوشن ماء عليه قد درج .
إن أعنقت بالجنوب أعنق في . . . لطف ، وإن هملجت به هملج .
من أين طافت شمس النهار به . . . حسبت شمسا من جوفه تخرج .
وقال أبو فراس :
والماء يفصل بين زهر الروض في الشطين فصلا .
كبساط وشى جردت . . . أيدي القيان عليه نصلا .
وقال الناجم :
انظر إلى الروض الذك . . . ي فحسنه للعين قرة ؟ ؟

الصفحة 262