كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 263 """"""
فكأن خضرته السما . . . ء ، ونهره فيه المجرة .
وقال عبد الله بن المعتز :
وترى الرياح إذا مسحنا غديره . . . وصفينه ونقينا كل قذاة ،
ما أن يزال عليه ظبي كارع . . . كتطلع الحسناء في المرآة .
ومثله قول الآخر :
وغدير رقت حواشيه حتى . . . بان في قعره الذي كان ساخا .
وكأن الطيور إذا وردته . . . من صفاء به ، تزق فراخا .
وقال آخر :
والنهر مكسو غلالة فضة ؛ . . . فإذا جرى سيل ، فثوب نضار .
وإذا استقام ، رأيت صفحة منصل ؛ . . . وإذا استدار ، رأيت عطف سوار .
وقال أبو مروان بن أبي الخصال :
النهر قد رقت غلالة خصره . . . وعليه من صبغ الأصيل طراز .
تترقرق الأمواج فيه كأنها . . . عكن الخصور تهزها الأعجاز .
وقال إبراهيم بن خفاجة الأندلسي :
لله نهر سال في بطحاء . . . أشهى وروداً من لمى الحسناء
وغدت تحف به الغصون كأنها . . . هدب تحف بمقلة زرقاء .
والريح تعبث بالغصون وقد جرى . . . ذهب الأصيل على لجين الماء