كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 264 """"""
وقال أبو القاسم بن العطار :
مررنا بشاطئ النهر بين حدائق . . . بها حدق الأزهار تستوقف الحدق .
وقد نسجت كف النسيم مفاضة . . . عليه ، وما غير الحباب لها حلق
وقال محمد بن سهل البلخي ، شاعر " الذخيرة " :
راقنا النهر صفاءً . . . بعد تكدير صفائه .
كان مثل السيف مدمى . . . فجلوم من دمائه .
أو كمثل الورد غضا . . . فهو اليوم كمائه .
وقال القاضي التنوخي ، شاعر " اليتيمة " :
أحبب إلي بنهر معقل الذي . . . فيه لقلبي من همومي معقل
عذب إذا ما عب فيه ناهل . . . فكأنه من ريق حب ينهل .
متسلسل فكأنه لصفائه . . . دمع بخدي كاعب يتسلسل .
فإذا الرياح جرين فوق متونه . . . فكأنها درع جلاه الصيقل
وقال مؤيد الدين الطغرائي في الغدير :
عجنا إلى الجزع الذي مد في . . . أرجائه الغيم بساط الزهر .
حول غذير ماؤه المنتمي . . . إلى بنات المزن يشكو الخصر .
لولاذه الريح سموماً به . . . لانقلبت وهي نسيم السحر .