كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 265 """"""
حصباؤه در ورضراضه . . . سحالة العسجد حول الدرر .
وقد كسته الريح من نسجها . . . درعا به يلقى نبال المطر .
وألبسته الشمس من صبغها . . . نواراً به يخطف نور البصر .
كأنها المرآة مجلوة . . . على بساط أخضر قد نشر .
وقال أيضاً :
ملنا إلى النشر الذي ترتقي . . . إليه أنفاس الصبا عاطره .
حول غدير ماؤه دراع . . . والأرض من رقته حاسرة . والشمس إن حاذته رأد الضحى . . . حسناء في مرآتها ناظرة .
والهب إن حاذته جنح الدجى . . . تسبح في لجته الزاخرة .
قد ركب الخضراء فيه فمن . . . حصبائه أنجمها زاهرة .
يخضر إن مرت بأرجائه . . . لفح سموم في لظى هاجره .
أنموذج الماء الذي جاءنا . . . الوعد بأن نسقاه في الآخرة
ومما وصفت به البرك
قال البحيري عفا الله عنه :
يا من رأى البركة الحسناء رؤيتها . . . والآنسات التي لاحت مغانيها
ما بال دجلة كالغيري تنافسها . . . في الحسن طورا ، وأطوارا تباهيها ؟
كأن جن سليمان الذين ولوا . . . إبداعها فأدقوا في معانيها .
فلو تمر بها بلقيس عن عرض ، . . . قالت : هي الصرح تمثيلاً وتشبيها .

الصفحة 265