كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 268 """"""
وقال ابن حجاج فيها :
علمت في دارك فوارة . . . غرقت الأفق بها الأنجما
فاض على نجم السما ماؤها ، . . . فأصبحت أرضك تسقي السما
وقال تميم بن المعز العبيدي :
وقاذفة بالماء في وسط بركة . . . قد التحفت ظلا من الأيك سجسجا .
إذا أينعت بالماء سلته منصلا . . . وعاد عليها ذلك النصل هودجا .
تحاول إدراك النجوم بقذفها ، . . . كأن لها قلباً على الجو محرجا
ومما وصفت به الدواليب والنواعير
قال أبو حفص بن وضاح :
لله دولاب يطوف بسلسل . . . في روضة قد أينعت أفنانا
قد طارحت فيه الحمائم شجوها . . . بنحيبها ، وترجع الألحانا .
فكأنه دنف يطوف بمعهد ، . . . يبكي ويسأل فيه عمن بانا .
ضاقت مجاري طرفه عن دمعه ، . . . فتفتحت أضلاعه أجفانا
وقال الموفقي ، رحمه الله :
ناعورة تحسب من صوتها . . . متيما يشكو إلى زائر .
كأنما كيزانها عصبة . . . رموا بصرف الزمن الواتر .
قد منعوا أن يلتقوا فاغتدوا . . . أولهم يبكي على الآخر