كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 269 """"""
وقال آخر :
وناعورة قد ضاعفت بنواحها . . . نواحي ، وأجرت مقلتي دموعها
وقد ضعفت مما تئن ، وقد غدت . . . من الضعف والشكوى تعد ضلوعها
وقال ابن منير الطرابلسي :
لنواعيرها على الماء ألحا . . . ن تهيج الشجا لقلب المشوق .
فهي مثل الأفلاك شكلاً وفعلاً . . . قسمت قسم جاهل بالحقوق :
بين عال ، هام ، ينكسه الخط . . . ويعلو بسافل مرزوق .
وقال أبو الفرج الوأواء :
وكريمة سقت الرياض بدرها . . . فغدت تنوب عن السحاب الهامع .
بلباس محزون ، ودمعة عاشق ، . . . وحنين مشتاق ، وأنه جازع .
فكأ ، ها فلك يدور ، وعلوه . . . يرمي القرار بكل نجم طالع .
وقال الصنوبري :
فلك من الدولاب فيه كواكب . . . من مائة تنقض ساعة تطلع .
متلون الأصوات : يخفض صوته . . . بغنائه ، طورا وطورا يرفع .
ومما وصف به نثرا
من رسالة للشيخ ضياء الدين القرطبي إلى بعض إخوانه يستدعى منه ثلاثة أسهم ومليات . جاء منها : والحاجة داعية إلى ثلاثة أسهم ، كأنها هقعة الأنجم ؛ ممتدة امتداد الرمح ، مقومة تقويم القدح ؛ غير مشعئة الأطراف ، ولا معقدة الأعطاف ؛ ولا مسوسة

الصفحة 269