كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 275 """"""
وقيل : جاور أهل الشام الروم ، فأخذوا عنهم اللؤم وقلة الغيرة . وجاور أهل الكوفة أهل السواد ، فأخذوا عنهم السخاء والغيرة . وجاور أهل البصرة الخوز ، فأخذوا عنهم الزنا وقلة الوفاء .
ويقال : إن القدماء اعتبروا البلاد وما امتاز به بعضها عن بعض من الطبائع ، فوجدوا أخصب بقاع الدنيا ثمانية مواضع : أرمينية ، وأذربيجان ، وماه دينور ، وماه نهاوند ، وكرمان ، وأصبهان ، وقومس ، وطبرستان .
ووجدوا أخف بقاع الدنيا ماء ، ماء ثمانية مواضع : دجلة ، والفرات ، وزندرود أصبهان ، وماء سوران ، وماء هفيجان ، وماء جنديسابور ، وماء بلخ ، وماء سمرقند .
" وغفلوا عن نيل مصر ، ولعله أحقها بهذه الخصوصية من سائر المياه " .
ووجدوا أوبأ بقاع الدنيا ستة مواضع : النوبندجان ، وسابور خواست ، وجرجان ، وحلوان ، وبرذعة ، وزنجان . " وغفلوا عن شيزر . " ووجدوا أعقل أهل البلاد تسعة : أهل أصبهان ، والحيرة ، والمداين ، وماه دينور ، وإصطخر ، ونيسابور ، والري ، وطبرستان ، ونشوى " وهي نقجوان " .
ووجدوا أسرى أهل بقاع الدنيا أهل سبعة مواضع : طوسفون " وهي المداين " ، وبلاشون " وهي حلوان " ، وماسبذان ، ونهاوند ، والري ، واصبهان ، ونيسابور .
ووجدوا أهل بقاع الدنيا أهل عشرة مواضع : ماسبذان ، ومهرجانقذق ، وسورستان ، والري ، والرويان ، وأذربيجان ، والموصل ، وأرمينية ، وشهرزور ، والصامغان .
ووجدوا البخل في أهل ثمان بقاع : مرو ، وإصطخر ، ودارابجرد ، وخوزستان ، وماسبذان ، وديبل ، وماه دينور ، وحلوان .

الصفحة 275