كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 277 """"""
قال بعض المفسرين : أمنا من النار . وقيل : كان يأمن من الطلب من أحدث حدثا ولجأ إليه في الجاهلية .
وحكى القاضي عياض في كتاب الشفا أنه حدث أن قوما أتوا سعدون الخولاني بالمنستير ، وأعلموه أ ، كتامة قتلوا رجلا وأضرموا عليه النار طول الليل ، فلم تعمل فيه وبقي أبيض البدن ، فقال : لعله حج ثلاث حجج ؟ قالوا : نعم . قال : حدثت أن من حج حجة أدى فرضه ، ومن حج ثانية داين ربه ، ومن حج ثلاث حجج حرم الله شعره وبشره على النار .
ولما نطر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الكعبة قال : مرحبا بك من بيت ، ما أعظمك وأعظم حرمتك . وجاء في الحديث عنه ( صلى الله عليه وسلم ) : ما من أحد يدعو الله عند الركن الأسود إلا استجاب له . وكذلك عند الركن .
وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : من صلى خلف المقام ركعتين ، غفر له ما تقدم من ذبنه وما تأخر وحشر يوم القيامة مع الآمنين .
ذكر ما كانت الكعبة عليه فوق الماء قبل أن يخلق الله السماوات والأرض
قال أبو الوليد الأزرقي بسند يرفعه إلى كعب الأحبار أنه قال : كانت الكعبة غثاء على الماء قبل أن يخلق الله عز وجل السماوات والأرضين بأربعين سنة . ومنها دحيت الأرض .

الصفحة 277