كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 287 """"""
قال ابن إسحاق : وبلغني أن آدم عليه السلام كان استلم الأركان كلها قبل إبراهيم ، حجه وإسحاق وسارة من الشام . قال : وكان إبراهيم يحجه كل سنة على البراق . قال : وحجت بعد ذلك الأنبياء والأمم .
وعن مجاهد ، قال : حج إبراهيم وإسماعيل ، ماشيين .
وعن عبد الله بن ضمرة السلولي : ما بين الركن إلى المقام إلى زمزم قبر تسعة وتسعين نبياً جاءوا حجاجا فقبروا هنالك .
وفي الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : كان النبي من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة فتعبد بها النبي ومن معه حتى يموت . فمات بها : نوح ، وهود ، وصالح ، وشعيب . وقبورهم بين زمزم والحجر . وعن مجاهد : حج موسى النبي عليه السلام على جمل . فمر بالروحاء عليه عباءتان وقطوانيتان متزر بإحداهما ، مرتد بالأخرى . فطاف في البيت ثم سعى بين الصفا والمروة . فبينما هو يلبي بين الصفا والمروة ، إذ سمع صوتا من السماء يقول : " لبيك عبدي ، أنا معك " قال : فخر موسى ساجداً .
وعن عروة بن الزبير رضي عنهما قال : بلغني أن البيت وضع لآدم يطوف به ويعبد الله عنده وأن نوحاً قد حجه وجاءه وعظمه قبل الغرق . فلما أصاب البيت ما أصاب الأرض من الغرق فكان ربوة حمراء معروفاً مكانه ؛ فبعث الله هوداً إلى عاد ، فتشاغل بأمر قومه حتى هلك ولم يحجه . ثم بعث الله تعالى صالحا إلى

الصفحة 287