كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 290 """"""
وعن سعيد بن جبير مثله ، وزاد فيه : ولا يخلو أحد من اللحم والماء في غير مكة إلا وجع بطنه ؛ وإن خلا عليهما بمكة لم يجد لذلك أذى .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : وجد في المقام كتاب فيههذا بيت الله الحرام بمكة ، توكل الله برزق أهله من ثلاث سبل ، مبارك لأهله في اللحم واللبن ووجد في حجر في الحجر كتاب من خلقة الحجر أنا الله ذو بكة الحرم صغتها يوم صغت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا تزول حتى يزول أخشباها مبارك لأهلها في اللحم والماء . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : لما هدموا البيت وبلغوا أساس إبراهيم عليه السلام وجدوا في حجر من الأساس كتاباً ، فدعوا له رجلا من أهل اليمن ، وآخر من الرهبان ، فإذا فيه : أنا الله ذو بكة حرمتها يوم خلقت السماوات والأرض والشمس والقمر ويوم صغت هذين الجبلين وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا تزول حتى يزول أخشباها مبارك لأهلها في الماء واللبن .
وعن مجاهد رضي الله عنه قال : وجد في بعض الزبور أما الله ذو بكة جعلتها بين هذين الجبلين وصغتها يوم صغت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء وجعلت رزق أهلها من ثلاث سبل فليس يوتا أهل مكة إلا من ثلاثة طرق أعلى الوادي وأسفله وكدى وباركت لأهلها في اللحم والماء .
ذكر أسماء الكعبة ومكة
عن ابن أبي نجيح قال : إنما سميت الكعبة لأنها مكعبة على خلقة الكعب .