كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 294 """"""
ذكر ما جاء في فضل الطواف بالكعبة
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : من طاف بالبيت ، كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة .
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : إذا خرج المرء يريد الطواف بالبيت ، أقبل يريد الرحمة . فإذا دخله غمرته . ثم لا يرفع فدما ولا يضع قدما إلا كتب الله له بكل قدم خمسمائة حسنة ، وحط عنه خمسمائة سيئة " أو قال خطيئة " ، ورفعت له خمسمائة درجة . فإذا فرغ من طوافه فصلى ركعتين دبر المقام ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وكتب له أجر عتق عشر رقاب من ولد إسماعيل ، واستقبله ملك على الركن فقال له : استأنف العمل فيما بقي فقد كفيت ما مضى ، وشفع في سبعين من أهل بيته .
وعن حسان بن عطية : أن الله خلق لهذا البيت عشرين ومائة رحمة ينزلها في كل يوم ، فستون منها للطائفين ، وأربعون للمصلين ، وعشرون للناظرين . قال حسان : فنظرنا فإذا هي كلها للطائفين هو يطوف ويصلي وينظر .
ذكر ما جاء في فضل زمزم
عن وهب بن منبه أنه قال في زمزم : والذي نفسي بيده ، إنها لفي كتاب الله مضنونة ، وإنها لفي كتاب الله برة ، وإنها لفي كتاب الله شراب الأبرار ، وإنها لفي كتاب الله طعام طعم وشفاء سقم .
وعن ابن خثيم قال : قدم علينا وهب بن منبه مكة فاشتكى ، فجئناه نعوده ، فإذا عنده من ماء زمزم . قال : فقلنا له . لو استعذبت ، فإن هذا الماء فيه