كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 296 """"""
ذكر ما جاء من اتساع منىً أيام الحج
ولم سميت منىً
عن أبي الطفيل ، قال : سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يسأل عن منى ، ويقال له : عجباً لضيقه في غير أيام الحج فقال ابن عباس : إن منى يتسع بأهله كما يتسع الرحم للولد .
وعن ابن عباس ، قال : إنما سميت منى منىً لأن جبريل حين أراد أن يفارق آدم ، قال له . تمن ، قال : أتمنى الجنة ، فسميت منى لتمني آدم .
وقيل إنما سميت منى لمنى الدماء بها .
ذكر ما جاء في فضائل مقبرة مكة
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، أنه قال : نعم المقبرة هذه " لمقبرة أهل مكة " .
وعن محمد بن عبد الله بن صيفي أنه قال : من قبر في هذه المقبرة ، بعث آمنا يوم القيامة " يعني مقبرة مكة " .
ذكر شيء من خصائص مكة
من خصائصها أن الذئب فيها يروع الظبي ويعارضه ويصيده . فإذا دخل الحرم ، كف عنه .
ومنها أنه لا يسقط على الكعبة حمام إلا إن كان عليلا ؛ وأن عادة الطير إذا حاذت الكعبة أن تفترق فرقتين ولا تعلوها . والله أعلم .
وأما المدينة المشرفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام
ففضائلها أوسع من أحصرها ، وأعظم من أن أسبرها ، ناهيك بها من بلد اختاره الله تعالى لرسوله ، ونص على فضله في محكم تنزيله ، قال الله عز

الصفحة 296