كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 298 """"""
" أحدهما " . أنه موجب لذلك وأن الدعاء والصلاة فيه تستحق ذلك من الثواب كما قيل : الجنة تحت ظلال السيوف . " والثاني " أن تلك البقعة قد ينقلها الله فتكون في الجنة بعينها . قاله الداوديز .
وروي ابن عمرو جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال في المدينة : لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد ، إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) فيمن تحمل عن المدينة : والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون . وقال : إنما المدينة كالكير : تنفي خبثها وتنصع طيبها . وقال : لا يخرج أحد من المدينة رغبة إلا أبدلها الله خيراً منه .
وعنه صلى عليه وسلم : من مات في أحد الحرمين حاجا أو معتمرا ، بعثه الله يوم القيامة لا حساب عليه ولا عذاب . وفي طريق آخر : بعث من الآمنين يوم القيامة .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : من استطاع أن يموت بالمدينة ، فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ( صلى الله عليه وسلم ) طلع له أحد فقال : هذا جبل يحبنا ونحبه . اللهم إن إبراهيم حرم ما بين لابتيها .
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد ، وانقل حماها إلى الجحفة ، اللهم بارك لنا في صاعنا

الصفحة 298