كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 30 """"""
وعظماء الملائكة أربعة ، وهم : إسرافيل ، وميكائيل ، وجبرائيل ، وعزرائيل . وأقربهم من الله تعالى منزلة ، إسرافيل .
فإذا أراد الله تعالى بوحيٍ ، جاء اللوح المحفوظ حتى يقرع جبهة إسرافيل ، فيرفع رأسه ، فينظر فيه . فإن كان إلى السماء ، دفعه إلى ميكائيل ؛ وإن كان إلى الأرض ، دفعه إلى جبرائيل ؛ وإن كان بموت أحد ، أمر به عزرائيل صلوات الله عليهم وقد روي في قوله تعالى : " فالمدبرات أمرا " ، هم أربعة من الملائكة جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وعزرائيل ، فجبريل على الجنود والرياح ، وميكائيل على القطر والنبات ، وعزرائيل على قبض الأرواح ، وإسرافيل يبلغهم ما يؤمرون به .
وجعل الله تعالى لهم أن يتمثلوا للبشر على ما شاءوا من الصور ، كما كان جبريل يتمثل لسيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على صورة دحية الكلبى مرارا ، وفي صورة غيره من الرجال ؛ وكما تمثل لمريم عليها السلام بشر سوياً . ونزلت الملائكة في غزوة بدر على الخيول المسومة ، وقد سدلوا ذوائب عمائمهم على مناكبهم . وهم مخلوقون من نور . صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
الباب الرابع من القسم الأول من الفن الأول
في الكواكب السبعة المتحيرة
قال الله تعالى : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس " .

الصفحة 30