كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 303 """"""
بالشام " . وقال محمد بن كعب : " التين مسجد أصحاب الكهف ، والزيتون مسجد إيلياء " . ومجازه على هذا التأويل : منابت التين والزيتون .
وروى عطية عن ابن عباس : " التين مسجد نوح عليه السلام الذي بني على الجودي ، والزيتون بيت المقدس " .
وروى نهشل عن الضحاك : " التين المسجد الحرام ، والزيتون المسجد الأقصى " قال : " وطور سينين ، يعني جبل موسى عليه السلام " .
قال عكرمة : " السينين الحسن بلغة الحبشة " . وعنه : كل جبل ينبت فهو سينين .
وقال مجاهد : " الطور الجبل ، وسينين المبارك " .
وقال قتادة : " المبارك الحسن " .
وقال مقاتل : " كل جبل فيه شجر ، وسيناء وهو بلغة النبط " .
وقال الكلبي : " يعني الجبل المشجر " .
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " أربعة أجبال مقدسة بين يدي الله تعالى : طور تينة ، وطور زيتا ، وطور سينا ، وطور تيمانا .
فأما طور تينة : فدمشق .
وأما طور زيتا : فبيت المقدس .
وأما طور سينا : فهو الذي كان عليه موسى عليه السلام .
وأما طور تيمانا : فمكة .
" والبلد الأمين مكة بلا خلاف " .
ومسجد بيت المقدس أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها ، لقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فيما ورد في الصحيح : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى " .

الصفحة 303