كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 310 """"""
المقدس زمان ولبسطة قوس أو مسحة قوس في بيت المقدس أو من حيث يرى بيت المقدس خير من كذا وكذا .
وعن كعب قال : العرض والحساب من بيت المقدس .
وعن قتادة في قوله تعالى " يوم ينادي المناد من مكان قريب " قال : من صخرة بيت المقدس .
وعن يزيد بن جابر يوم ينادي المناد من مكان قريب قال : يقف إسرافيل على صخرة بيت المقدس فينفخ في الصور فيقول : أيتها العظام النخرة ، والجلود المتمزقة ، والأشعار المتقطهة ؛ إن الله تعالى أمرك أن تجتمعي للحساب .
وقال المفسرون في قوله تعالى " واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب " هو أن إسرافيل يقف على صخرة بيت المقدس فينادي : يا أيها الناس ، هلموا إلى الحساب ، إن الله يأمركم أن تجتمعوا لفصل القضاء ، وهذه هي النفخة الأخيرة .
والمكان القريب صخرة بيت المقدس .
قال كعب ومقاتل : هي أقرب إلى السماء بثمانية عشر ميلا . وقال ابن السائب : باثني عشر ميلا .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله تعالى " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب " قال : هو حائط بيت المقدس الشرقي الذي من ورائه واد يقال له وادي جهنم ، ومن دونه باب يقال له باب الرحمة .
وأما ورد في فضل الصخرة ، والصلاة إلى جانبها
فقد روي عن أنس بن مالك ، قال : إن الجنة لتحن شوقاً إلى بيت المقدس ، وإن بيت المقدس من جنة الفردوس ، وهي سرة الأرض .