كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 314 """"""
قال سالم : وأهل ابن عمر رضي الله عنهما من بيت المقدس بعمرة .
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من أحرم من بيت المقدس ، قدم مكة مغفوراً له .
وأما ما ورد من أن الكعبة تزور الصخرة يوم القيامة
فقد روي عن كعب الأحبار قال : لا تقوم الساعة حتى يزور الحرام بيت المقدس ، فينقادان جميعاً إلى الجنة وفيهما أهلوهما .
وروي عن خالد بن معدان قال : يحشر الله الكعبة إلى الصخرة زفاً إليها زفاً ، متعلقين بجميع من حج إليهما ، تقول الصخرة مرحبا : بالزائرة والمزور إليها .
هذا ما اتفق إيراده في فضائل البيت المقدس ، وسنذكر إن شاء الله تعالى من أخباره طرفا آخر وهو الباب الثاني ، من القسم الثالث من الفن الخامس في التاريخ عند ذكرنا لأخبار سليمان بن داود عليهما السلام . فلنذكر خلاف ذلك .
وأما اليمن وما يختص به
فقد روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : الإيمان يمان ، والحكمة يمانية .
وقال الجاحظ : من خصائص اليمن السيوف ، والبرود ، والقرود .
ويقال : إن السيف متى قلع بالهند وطبع باليمن ، فناهيك به

الصفحة 314