كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 318 """"""
مجالس العلم فيه مونفة . . . ينشرح الصدر في مجامعها .
وكل باب عليه مطهرة . . . قد أمن الناس دفع مانعها .
يرتفق الخلق من مرافقها . . . ولا يصدون عن منافعها .
ولا تزال المياه جارية . . . فيها لما شق من مشارعها . وسوقها لا تزال آهلة . . . يزدحم الناس في شوارعها .
لما يشاءون من فواكهها . . . وما يريدون من بضائعها .
كأنها جنة معجلة . . . في الأرض ، لولا سري فجائعها .
دامت برغم العدا مسلمة . . . وحاطها الله من قوارعها .
وقال عبد الله بن سلام : بالشام من قبور الأنبياء ألفا قبر وسبعمائة قبر ؛ وقبر موسى بدمشق ؛ ودمشق معقل الناس الناس في آخر الزمان .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : من أراد أن ينظر إلى الموضع الذي قال الله عز وجل فيه " وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " فليأت النيرب الأعلى بدمشق بين النهرين ، وليصعد الغار في جبل قاسيون ، فليصل فيه فإنه بيت عيسى وأمه . ومن رأراد أن ينظر إلى إرم ، فليأت نهرا في دمشق يقال له بردى . ومن أراد أن ينظر إلى المقبرة التي فيها مريم بنت عمران والحواريون . فليأت مقبرة الفراديس .
ومن خصائصها التفاح الذي يضرب به المثل في الحسن والطيب . وكان يحمل منه إلى الخلفاء في كل سنة ثلاثون ألف تفاحة .
وبها الغوطة ، وهي أحد منتزهات الدنيا الأريعه وهي أجلها .
وسنذكر وصفها في باب الرياض إن شاء الله تعالى .