كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 319 """"""
وأما مصر وما يختص بها من الفضائل
فمن فضلها أن الله عز وجل ذكرها في كتابه العزيز في أربعة وعشرين موضعا . منها ما هو بصريح اللفظ . ومنها ما دلت عليه القرائن والتفاسير .
فأما صريح اللفظ ، فقوله تعالى : " إهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم " .
وقوله تعالى مخبرا عن فرعون : " أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي " .
وقوله عز وجل مخبراً عن يوسف عليه السلام : " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " .
وقوله تعالى : " وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة " .
وأما ما دلت عليه القرائن ، فمنه قوله تعالى : " ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق " .
وقوله عز وجل : " وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " . قال ابن عباس ، وسعيد المسيب ، ووهب بن منبه وغيرهم : هي مصر .
وقوله تعالى : " فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم " .
وقوله تعالى : " وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها " . يعني مصر .
وقوله تعالى : " كم تركوا من جنات وعيون و زروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوماً آخرين " . يعني قوم فرعون ، وأن بني إسرائيل ورثوا أرض مصر .
وقوله عز وجل : " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " .