كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 329 """"""
وفيها ما ليس في غيرها ، وهو حيوان السقنقور ، والنمس . ولولاه لأكلت الثعابين أهلها ؛ وهو لها كقنافذ سجستان لأهلها .
وفيها سمك يسمى الرعاد . وهو سمك إذا أمسكه إنسان أو أمسك ما يتصل به من خيط الصَّنارة أو الشبكة التي يقع فيها ، ارتعدت يده .
والحطب السنط الذي لو وقد منه يوما وجمع ما وجد من رماده كان ملء كف . وهو صلب العود ، سريع الوقود ، بطيء الخمود . ويقال : إنه الأبنوس ، وإنما البقعة قصرت عن الكيان فجاء أحمر شديد الحمرة ودهن البلسان . والأفيون ، وهو عصارة الخشخاش . وكان بها اللبلخ ، وهو ثمر في قدر اللوز الأخضر إلا أن المأكول منه الظاهر . ورأيته أنا بنا وأكلت منه سنة ثلاث وتسعين وستمائة .
وبها الأترج الأبلق وبها من المعادن : معدن الزمرذ ، ومعدن النفط ، والشب ، والبرام ، والرخام .
وقيل : إن بها سائر المعادن كلها .
وأهلها يأكلون صيد بحر الروم وبحر فارس طريا .
وفي كل شهر من شهور القبط صنف من المأكول والمشروب والمشموم ، يوجد فيه دون غيره . فيقال : رطب توت ورمان بابه ، وموز هاتور ، وسمك كهيك ، وماء

الصفحة 329